April 21, 2022, 9:16 pm

وهناك نوع آخر من المسلمين ،يختلف عن النوع السابق ،فقد تجده يحكم لسانه ، ولكنه يؤذى المسلمين بيده، فيضرب بيده أبدان المسلمين، ويعتدي على أموالهم فيسرقهم، أو يسلبهم حقوقهم ، أو يظلمهم ، فهذا أيضاً قد فقد إمارة من الإمارات الظاهرة ،والتي تدل على حسن إسلام المرء ، وعلى كمال إيمانه ، وهي سلامة الناس من يده. وفي سنن الترمذي بسند صحيح: (عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي سَفَرٍ فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ. قَالَ:« لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ تَعْبُدُ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ وَتُؤْتِى الزَّكَاةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ وَتَحُجُّ الْبَيْتَ ». ثُمَّ قَالَ:« أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ الصَّوْمُ جُنَّةٌ وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ وَصَلاَةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ ». قَالَ ثُمَّ تَلاَ (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ) حَتَّى بَلَغَ (يَعْمَلُونَ) ثُمَّ قَالَ:« أَلاَ أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ ».

راديو القران الكريم من السعودية

تاريخ النشر: الأربعاء 11 ربيع الآخر 1432 هـ - 16-3-2011 م التقييم: السؤال هل هذا الحديث صحيح أم لا؟ المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الحديث المشار إليه حديث صحيح رواه البخاري و مسلم وغيرهما بألفاظ مختلفة، ولفظه كما في صحيح البخاري عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. والله أعلم.

درجة حديث المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.. - إسلام ويب - مركز الفتوى

تحميل الجزء التاسع والعشرون من القران الكريم mp3

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه" متفق عليه. وزاد الترمذي والنسائي: "والمؤمن من أمِنَه الناس على دمائهم وأموالهم" وزاد البيهقي: "والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله". ذكر في هذا الحديث كمال هذه الأسماء الجليلة، التي رتب الله ورسوله عليها سعادة الدنيا والآخرة. وهي الإسلام والإيمان، والهجرة والجهاد. وذكر حدودها بكلام جامع شامل، وأن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. وذلك أن الإسلام الحقيقي: هو الاستلام لله، وتكميل عبوديته والقيام بحقوقه، وحقوق المسلمين. ولا يتم الإسلام حتى يحب للمسلمين ما يحب لنفسه. ولا يتحقق ذلك إلا بسلامتهم من شر لسانه وشر يده. فإن هذا أصل هذا الفرض الذي عليه للمسلمين. فمن لم يسلم المسلمون من لسانه أو يده كيف يكون قائماً بالفرض الذي عليه لإخوانه المسلمين؟ فسلامتهم من شره القولي والفعلي عنوان على كمال إسلامه. وفسر المؤمن بأنه الذي يأمنه الناس على دمائهم وأموالهم؛ فإن الإيمان إذا دار في القلب وامتلأ به، أوجب لصاحبه القيام بحقوق الإيمان التي من أهمها: رعاية الأمانات، والصدق في المعاملات، والورع عن ظلم الناس في دمائهم وأموالهم.

ص11 - صحيح البخاري - باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده - المكتبة الشاملة الحديثة

دليل الهاتف الدولي من المتصل

وهذه الهجرة هي التي عناها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: " لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها "، ذلك لأن الناس لا يزال منهم قسمان: قسم من أهل الخير والصلاح، وقسم من أهل الشر والضلال والفساد، فإن غلب أهل الخير على أهل الشر والفساد في عهد من العهود أو في مكان من الأماكن فهذا هو المراد وذلك هو المطلوب، وفي مثل هذا المجتمع الذي يقوى فيه أهل الخير والصلاح يستطيع الإنسان المسلم أن يقيم دينه ويعبد ربه ويأمن على نفسه وعرضه، وتسمى هذه الدار: "دار إسلام وإيمان". وفي بعض العهود والأوقات والأماكن قد يضعف أهل الإسلام والإيمان، وتضعف شوكة أهل الصلاح، ويقوى عليهم أهل الشر والفساد، فعلى المسلم أن يبحث عن مكان وبيئة أصلح من هذه، فيهاجر إليها ويترك هذا المكان الذي تسلط فيه أهل الكفر والضلال وقويت شوكتهم فيه، وتسمى هذه الدار: "دار كفر". وأما الهجرة الثانية أو النوع والقسم الثاني: فهو هجرة الحال، وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه "، فالهجرة بهذا المعنى أن يهجر المسلم السيئات والمعاصي، وأن ينتقل من حال المعصية والبعد عن الله ومخالفة أمره والتجرؤ على حرماته، إلى حال آخر وهو حال الإقلاع عن المعاصي والذنوب، وحال القرب من الله والوقوف عند حدوده.

شرح حديث / المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده - مدونة فذكر

  1. خطبة عن حديث ( أَيُّ الإِسْلاَمِ أَفْضَلُ: مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
  2. ص11 - صحيح البخاري - باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده - المكتبة الشاملة الحديثة
  3. تجديد هوية زائر لليمنيين

حديث : المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده | موقع نصرة محمد رسول الله

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح على بن (سلطان) محمد، أبو الحسن نور الدين الملا الهروي القاري شرح حديث / المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده كتاب الإيمان وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ: « المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه » هذا لفظ البخاري. ولمسلم قال: " إن رجلا سأل النبي ﷺ: أي المسلمين خير؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده " الشرح وعن عبد الله بن عمرو: وكتب بالواو ليتميز عن عمر، ومن ثمة لم يكتب حالة النصب; لتميزه عنه بالألف، وهو ابن العاص القرشي - رضي الله عنهما - أسلم قبل أبيه، وتوفي بمكة أو الطائف أو مصر سنة خمس وستين، أو ثلاث وسبعين، وبينه وبين أبيه في السن إحدى عشرة سنة كما جزم به بعضهم، قيل: وهذا من خواصه، كذا ذكره ابن حجر. وقال المصنف: كان أبوه أكبر منه بثلاث عشرة سنة، وقيل: باثنتي عشرة سنة، وكان غزير العلم، كثير الاجتهاد في العبادة، عمي آخر عمره، وكان أكثر حديثا من أبي هريرة، لأنه كان يكتب، لكن ما روي عنه وهو سبعمائة حديث قليل بالنسبة لما روي عن أبي هريرة. قال المصنف: كان ممن قرأ الكتب، واستأذن النبي ﷺ في أن يكتب حديثه فأذن له.

ولو تحقق هذا لصار المسلمون آمنين ، ولصار مجتمع المسلمين مجتمعاً فاضلاً على ما يحب الله ورسوله. أيها المسلمون فهذا الحديث يبين لنا جلياً: أن ترك إيذاء الناس علامة من علامات الخير في هذا الشخص، وأنه بذلك يتقرب إلى ربه، عن طريق الإحسان إلى الآخرين، فإنه يحق لكل إنسان أن يعيش بسلام، وأن يخالط الناس بأمان، ويتعايش معهم بمحبة واستقرار، وأن الذي يؤذي الآخرين: سواء بلسانه ، أو بيده، يكون قد خالف هذا المفهوم، وعليه أن يراجع نفسه ، ويحاسبها ، ويصوّب طريقها، ومن كان هذا الحديث له منهجا ونورا أبلجا: فاز بالجنة ، ونجا من النار, إذ لا يمكن أن يخون ،أو يسرق, أو يقتل, أو يحقد, أو يغتاب ،بل هو مع المسلمين ،يعاملهم كنفسه ،يحب لهم ما يحب لها – ونصب عينيه ، ما جاء في الصحيحين: ( عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ » أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم ا لخطبة الثانية ( أَيُّ الإِسْلاَمِ أَفْضَلُ: مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ) ومن كان هذا الحديث له منهجا: تراه مجتنبا للشبهات, طيب المطعم ،يترك ما يريبه ، إلى ما لا يريبه, واضعا أمام عينيه أن: المسلم كله حرام ،دمه, وماله, وعرضه, لا يحقر أخاه, ولا يسلمه, ولا يخذله, ولا يهضمه حقه.

<< < ج: رقم الجزء 1 2 3 4 5 6 7 8 9 ص: > >> مسار الصفحة الحالية: فهرس الكتاب 2 - كتاب الإيمان باب: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده نسخ الرابط + - التشكيل بَابٌ: المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ << < ج: رقم الجزء 1 2 3 4 5 6 7 8 9 ص: > >>